اليوم الثالث من مؤتمر الحد من مخاطر استخدام المخدرات، مواجهة بين رجال امن ومستخدمي مخدرات، دور نواب الامة في سن القوانين المناسبة، ودور القرارات السياسية في معالجة مخاطر استخدام المخدرات
استمرت اعمال المؤتمر الثاني للحد من مخاطر استخدام المخدرات لليوم الثالث، تخلله جلسات نقاشية أبرزها جلسة الحد من المخاطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث تمّ تقييم الوضع والاستجابة لاستخدام المخدرات ومخاطره في المنطقة وجلسات متّصلة أخرى عن نسبة مستخدمي المخدرات بالحقن في تونس، وانتشار فيروس نقص المناعة والايدز في أفغانستان والمغرب
وتطرقت إحدى الجلسات أيضاً على قضية صنع السياسات وأصحاب القرار من خلال كلمة ألقاها الدكتور غسان مخيبر، وتم مناقشة دراسات حول الفئات العالية الخطورة في سوريا التي تهدف إلى تخفيض نسبة انتشار الايدز بين مستخدمي المخدرات بالحقن الوريدي
وحصلت جلسة موازية عن كيفية وقاية مستخدمي المخدرات من التهاب الكبد الوبائي ب و ج من خلال مشروع FibroScan النقال للكشف المبكر لهذه الالتهابات
وتحدثت إحدى الجلسات عن دور السياسة الاجتماعية والممارسات المتعلقة بالإدمان في لبنان التي أفضت إلى توصيات وهي الحاجة إلى تنويع طرائق العلاج في لبنان بما في ذلك العلاجات البديلة الأخرى
جلسة أخرى تكلمت عن سبل توفير خدمات الحد من المخاطر إلى مستخدمي المخدرات بالحقن، والمتعالجين بالميثادون والمتحولين جنسياً في آنٍ واحد وذلك للمساعدة في الحد من وصم هذه المجموعات الثلاث وتخفيض كلفة المشروع بينما شددت جلسة أخرى على ضرورة وضع انذار بالخطر بخصوص ارتفاع انتشار فيروس نقص المناعة البشري في لبنان خاصةً مع تدفق النازحين السوريين وازدياد الممارسات الجنسية غير الآمنة
وجرت حلقة نقاشية بين أجهزة إنفاذ القانون والمجتمع المدني ومتعاطي المخدرات بالحقن والغرض من هذه الحلقة هو إشراك الحضور في مناقشة عن دور الشرطة في التصدي لفيروس نقص المناعة البشرية/ الايدز، والمنظورات والتحديات العالمية والاقليمية بوجه انخراط الشرطة في الحدّ من هذه المخاطر
ففي معظم دول المنطقة، يُجرّم متعاطو المخدرات بالحقن والفئات الرئيسية الأخرى من خلال قوانين عقابية، مما قد يؤثر سلباً على تصرفاتهم وسبل حصولهم على الموارد وعلى نتائجهم الصحية. هذا التجريم، إلى جانب المعدلات العالية من وصمة العار والتمييز في مواقع الرعاية الصحية وفي المجتمع، يرغم الأشخاص الأكثر عرضةً لانتقال فيروس نقص المناعة البشرية على البقاء مستترين، الأمر الذي يزيد من صعوبة حصولهم على الرعاية الصحية، بما في ذلك العلاج من فيروس نقص المناعة
مؤتمر الحد من مخاطر استخدام المخدرات يستضيف بن روجرز الشاب الذي صور يوميات حياته كمدمن هيرويين… وماذا بعد؟
الفيلم الذي كان محور اهتمام الصحافة والاعلام والمشاركين في مؤتمر الحد من مخاطر استخدام المخدرات الذي يعقد في فندق هيلتون ميتروبوليتان بالاس، وذلك في اطار مهرجان الافلام الذي تنظمه شبكة مينارة للحد من مخاطر استخدام المخدرات بالتوازي مع انعقاد المؤتمر
عرض فيلم “بن” تم بحضور والدته “ان رودجرز” التي اتت خصيصا من لندن للمشاركة في هذا النشاط، كما حضر عدد من الشخصيات الفنية والاعلامية من بينهم الفنان موسى من لبنان والفنان صلاح الحنفي من مصر،اضافة الى حشد كبير من المشاركين، وخلاله تحدثت والدة “بن”، عن تجربتها مع ولدها الذي صور يومياته كمدمن هيرويين ومات بعد سنتين عن عمر يناهز 34 سنة، والدة بن قالت انها كانت تتالم كل دقيقة لانها عجزت عن ثني ابنها عن استخدام الهيرويين رغم كل المحاولات الحثيثة، وتوجههت الى كل الشباب قائلة” حياتكم غالية حافظوا عليها، لا تعذبوا انفسكم ولا تجعلوا اهاليكم يتألمون، خاصة ان والد بن توفي بعد ابنه باسابيع من كثرة تأثره”
المدير التنفيذي لشبكة ميناررة ايلي الاعرج، يظهر مهرجان الافلام يظهر اهمية العمل مع مستخدم المخدرات بشكل ايجابي، ان كان لناحية احتضانه نفسيا او علاجه او توعيته او حتى القول له انه جزء من هذا المجتمع فان كان عليه واجبات فمن واجب محيطه ام يصحيه عليها
ممثلة تلفزيون الـmtv الذي دخل راعيا لمهرجان الافلام، قالت ان من الاهداف الرئيسية لادارة الmtv ايصال صوت الشباب ولذلك لا تترك فرصة مؤاتية الا وتكون الداعم الاساسي والاول، متمنية ان تصبح هواجس الشباب ومشاكلهم الهاجس الاول للسياسات الحكومية
المستشارة الاعلامية للمؤتمر امال الياس اعتبرت ان مهرجان الافلام ينظم اليوم لان “الصورة” هي اللغة الوحيدة التي يقرؤها كل الناس مهما اختلفت لغتهم الام. وشكرت الاعلام اللبناني والعربي الذي واكب هذا المؤتمر بحس انساني كبير وبموضوعية علمية عالية
مهرجان الافلام تضمن عروضا لافلام عديدة من بينها فيلم” البديل”، “نجاح رغم التحدي”، “المارد النائم”، ” هذا قدري” …..وغيرها من الافلام.