مخرجات جلسة التدريب في منطقة شحيم/ محافظة جبل لبنان:
تنوعت اختصاصات المشاركين وخبراتهم (أئمة مساجد، قضاء شرعي، تعليم، عمل اجتماعي، عمل صحي) وكان الجامع المشترك بينهم أنهم جميعا من الناشطين في الحقل الديني من خلال العمل والتعاون مع المؤسسات والجمعيات الدينية الرسمية والأهلية، كلّ من خلال اختصاصه.
في بداية جلسة التدريب ظهر لدى لدى المشاركين تخوف وشكك تجاه الجمعيات المتخصصة التي تعنى بالبرامج والخدمات المخصصة للمتعايشين مع (مرض نقص المناعة المكتسب) و(مستخدمي المخدرات) ظنا منهم أنّها بديل عن برامج التوعية والوقاية من جهة، أو أنها تروّج أو تسهّل أو تشرّع وتبرر السلوكيات المخالفة للدين مثل المثلية الجنسية أو العلاقات خارج إطار الزواج أو استخدام المخدرات… ثمّ تبين للمشاركين أنّ هذا التخوف والشك ناتج عن “أحكام مُسبقة” نابعة عن عدم معرفة بطبيعة الخدمات المقدّمة والشريحة المستهدفة، والهدف الحقيقي من وراء هذه الخدمات. وقد شهدت جلسة التدريب تحولا في مواقف المشاركين بعد أن تبين لهم أن الأمر ليس كما كانوا يظنون.
اتفقت كلمة المشاركين في نهاية الجلسة على أن المريض المتعايش مع (مرض نقص المناعة المكتسب) أو الشخص المستخدم للمخدرات هو إنسان، ومن حقه أن يحظى بالمساعدة التي يحتاجها، وأن الواجب الديني والأخلاقي يحتم على المتدينين تقديم المساعدة.
أبدى المشاركون اهتماما بحضور مثل هذه التدريبات مستقبلا، كما أبدوا استعدادا للمساعدة في إيصال رسالة هذه التدريبات وخلاصاتها إلى الجمهور الذي يتواصلون معه بحكم عملهم أو المنصب الذي يشغلونه.
مخرجات جلسة التدريب في منطقة صيدا/ محافظة لبنان الجنوبي:
تنوعت الشريحة المختارة بين أغلبية من طلاب العلوم الدينية وفي كلية الشريعة في جامعة الجنان.
إلى جانب عدد من الإداريين والموظفين.
صرح أغلب المشاركين أن موضوع هذا التدريب غير معلوم لديهم من قبل، وأنها المرة الأولى التي يسمعون فيها عن البرامج والخدمات المخصصة للمتعايشين مع (مرض نقص المناعة المكتسب) و(مستخدمي المخدرات).
أبدى المشاركون تقبلا لموضوع التدريب، ولم يُظهر أحد أي اعتراض أو تحفّظ.
أبدى المشاركون اهتماما بحضور مثل هذه التدريبات مستقبلا، كما أبدوا استعدادا للمساعدة في إيصال رسالة هذه التدريبات من خلال الحديث مع أقرانهم (مثقفي أقران) من الطلاب العلوم الدينية الذي لم يتيسر لهم حضور هذا التدريب.
أبدى بعض المشاركون استعداده للتطوع للعمل والمساعدة مع الجمعيات المتخصصة بتقديم الخدمات المخصصة للمتعايشين مع (مرض نقص المناعة المكتسب) و(مستخدمي المخدرات).
مخرجات جلسة التدريب في منطقة صور/ محافظة لبنان الجنوبي:
اتسمت الشريحة المختارة بأنها جمعت ممثلي عن الهيئات الجمعيات والمؤسسات الأهلية في مدينة صور.
رغم التنوع في عمل واختصاص الهيئات الجمعيات والمؤسسات الممثلة في جلسة التدريب، فإنّ الجامع بينها أنها تعمل بالتعاون مع دار الإفتاء الجعفري في صور، وضمن توجيهات سماحة مفتي صور الجعفري الشيخ القاضي “حسن عبد الله”.
شدد سماحة مفتي صور الجعفري الشيخ القاضي “حسن عبد الله” للحاضرين على ضرورة التفريق بين البرامج التي تتوجه إلى الأشخاص الأصحاء والذين لا يستخدمون المخدرات. وتلك التي تتوجه إلى للمتعايشين مع (مرض نقص المناعة المكتسب) و(مستخدمي المخدرات). فالفئة الأولى ينفع معها الوعظ والإرشاد… أمّا الفئة الثانية فتحتاج إلى خدمات من نوع آخر كتلك التي تقدمها جمعية العناية الصحية وشبكة مينارة.
رحب المشاركون بالموضوعات المطروحة، وأعتبروا أن موضوع المخدرات هو الأهم لديهم بسبب انتشار ظاهرة استخدام المخدرات في مدينة صور ومنطقتها.
رحب المشاركون بفكرة إقامة المزيد من الدورات التدريبية والمحاضرات لنشر التوعية، لكن بالمقابل طالبو بأن يكون هناك عمل واقعي على الأرض بحيث تتعاون الجمعيات المتخصصة التي تعنى بالبرامج والخدمات المخصصة للمتعايشين مع (مرض نقص المناعة المكتسب) و(مستخدمي المخدرات) مع الهيئات الجمعيات والمؤسسات المشاركة في هذا التدريب لتطبيق برامج عملية تساهم في حماية المجتمع والحد من انتشار مرض نقص المناعة المكتسب ومخاطر استخدام المخدرات.